languageFrançais

شكري بلعيد بقي حاضرا... تسع سنوات بعد اغتياله

حيّ، حيّ، شكري ديما حيّ..هذا هو الشعار الذي كان يردّده رفاق الشهيد شكري بلعيد طيلة التسع سنوات  في كل وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن حقيقة اغتياله منذ  6 فيفري 2013.

وفعلا، ظلّ المناضل الوطني والمعارض اليساري شكري بلعيد حيّا في أذهان التونسيين الذين  يتوقون للحريّة والديمقراطية ويؤمنون بالقضايا العادلة التي تبنّاها طيلة حياته.


النشأة والمسيرة

ولد شكري بلعيد في جبل الجلود بولاية تونس،  ودرس الحقوق في العراق وأكمل تعليمه في جامعة باريس،  تزوج في 2002 من المحامية والناشطة بسمة الخلفاوي، ورُزقا بنتان هما نيروز وندى.

كان معارضا يسارياً شرسا، لنظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي سجنه لفترة، ولنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ثم لحكم الترويكا بقيادة حركة النهضة في فترة ما بعد الثورة.

واُنتخب ناطقا رسميا ومنسقا عاما لحركة الوطنيون الديمقراطيون، ثم أمينا عاما لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في 2 سبتمبر 2012، وساهم بفعالية في تأسيس الجبهة الشعبية لاستكمال أهداف الثورة وهي جبهة تجمع أحزاب اليسار الماركسي والقومي.

اغتياله 

في 6 فيفري 2013 أغتيل أمام منزله بالمنزه السادس بولاية أريانة، بأربع رصاصات كانت واحدة بالرأس وواحدة بالرقبة ورصاصتين بالصدر، مما خلف حالة من الغضب الشعبي والاحتجاجات في الشوارع.


جنازة وطنيّة

تم في 8 فيفري نقل جثمان الشهيد شكري بلعيد من بيت والده بجبل الجلود إلى دار الثقافة بجبل الجلود التي انطلقت منها جنازة وطنية نحو مقبرة الجلاز بتونس العاصمة وتم حمل نعش بلعيد على عربة عسكرية ورافقتها حشود من الناس ومروحيات عسكرية، وتم دفنه في روضة الزعماء بمقبرة الجلازب جانب الزعيم صالح بن يوسف.

خليل عماري